أعلن رئيس الحكومة السابق ​نجيب ميقاتي​ والنائب ​أحمد كرامي​ في بيان مشترك أن "كتلة التضامن" ستحضر جلسة الانتخاب وستصوّت بورقة بيضاء تجاوبا مع رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية".

بدوره، لفت ميقاتي الى "أننا عندما اتخذنا الموقف الذي اتخذناه بالتحفظ على ترشيح رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون انطلقنا مما اختبرناه لديه في الفترة الماضية من نهج صدامي يعزز مخاوفنا من المرحلة المقبلة الحافلة بالاخطار والتحديات على صعيد المنطقة برمتها. الا اننا نأمل ان تكون المواقف الاخيرة التي اعلنها العماد عون تجاه كل الشرائح اللبنانية ولدّت قناعة ثابتة لديه، لا ان تكون مجرد محطات آنية مرتبطة بالانتخابات الرئاسية".

وردا على سؤال عن اتجاه غالبية الكتل النيابية للتصويت الى جانب عون قال: "فلتكن عملية ديموقراطية وليتخذ كل نائب الموقف الذي يعتبره محقا. النائب احمد كرامي وانا اعلنا خيارنا بدعم مرشحنا الصديق سليمان فرنجية بورقة بيضاء".

وعن كيفية تعاطيه مع عون في حاله فوزه بالرئاسة قال: "نحن نحترم الاصول الديمقراطية ونبني مواقفنا على القناعات الوطنية وليس القناعات الشخصية. والعماد عون اعلن في سلسلة احاديث عن توجهاته في حال الفوز ، وعندها سنكون المعارضة البناءة التي تصوب الاداء حيث يلزم وتقدر الجيد حيث يكون".

وعلق على حديث رئيس "تيار المستقبل" النائب سعد الحريري التلفزيوني، قائلا: "حسنا فعل الحريري في اتباع النهج الذي كنا ارسيناه في حكومتنا السابقة باتباع سياسة النأي بالنفس لحماية لبنان عن الصراعات في المنطقة رغم الحملات الاعلامية التي شنها هو وفريقه السياسي علينا"، مضيفا: "وقد استوقفني في كلامه تركيزه على عدة مسائل شكلت النقاط التي استخدمت لشن الحملات علينا وقوله انه اتفق مع العماد عون على تحييد لبنان عن الصراعات الدائرة في المنطقة".

وشدد على أنه "في مطلق الاحوال لا يصح الا الصحيح ونحن نتمنى ان يكون اليوم الانتخابي ديمقراطيا بامتياز ونطوي صفحة الشغور في سدة رئاسة الجمهورية، وان تدرج المواقف التي اعلنها الحريري في صلب البيان الوزاري للحكومة العتيدة، ويتم العمل على اساسها لان هذا هو النهج الذي اختبرناه في خلال حكومتنا وتمكنا بفضله من حماية لبنان في مرحلة كانت الاصعب في تاريخه بسبب الصراعات الدائرة حوله".